عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الاجتماع الدوري لأعضاء الشبكة السعودية للبحث والابتكار (شبكة معين) في الرياض اليوم ، بحضور نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي وعمداء البحث العلمي وعمداء تقنية المعلومات في الجامعات السعودية.
وتطرق الاجتماع لآخر المستجدات عن الشبكة، وبحث وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين أعضاء شبكة معين، كما تمت مناقشة المشاريع المستقبلية والفرص التي يمكن تقديمها من خلالها.
وأوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي، الدكتور محمد بن صالح العذل أن شبكة معين هي شبكة بحثية وطنية موازية لشبكة الإنترنت الحالية، ذات سرعات عالية تصل إلى 10,000ميجا بت لكل ثانية، وتتميز بقدرتها على تحقيق متطلبات البحث العلمي من سرعة وكفاءة في نقل البيانات بين مشتركيها، وهي شبكة مخصصة لخدمة الأغراض العلمية والبحثية والصناعية ومساعدة الباحثين وغيرهم للاستفادة من الخدمات ذات العلاقة عبر خلق بيئة مناسبة للبحث والابتكار على مستوى المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وأفاد الدكتور العذل أن شبكة معين قامت ببناء شراكات متميزة مع شبكات البحث العلمي والتعليم المماثلة في أوروبا وأمريكا وآسيا، لتيسير التواصل بين الباحثين في مختلف أنحاء العالم، حيث تم الارتباط بشبكة إنترنت2 العالمية والتي أنشأتها معاهد التعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتميز بسرعة عالية تصل لأضعاف سرعة نقل البيانات في شبكة الإنترنت العادية، الأمر الذي يوفر لمشتركي شبكة معين ارتباطاً بأكثر من 113 ألف مؤسسة أكاديمية و42 شبكة تعليمية و65 شبكة بحثية، وأكثر من 80 مليون باحث ومختص، يمثلون أكثر من 125 دولة حول العالم.
وأضاف الدكتور العذل أن الشبكة تعمل مع شركائها لتقديم التسهيلات اللازمة في التعليم والبحث والابتكار وعمليات التطوير والصناعة، ويشمل ذلك الجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات والمدارس والمتاحف والمستشفيات والصناعة في المملكة، بحيث تخدم جميع الأكاديميين والباحثين والأطباء وطلبة الجامعات والمعلمين وطلاب المدارس والعاملين في المجال الصناعي وتطويره.
يذكر أن شبكة معين تتميز بموثوقية كبيرة وكفاءة وتوافر عاليين من خلال فرعيها العاملين في كل من الرياض وجدة، مما يسهل تدفق كم هائل من البيانات مع ما يلزم من معالجة وتخزين، وتمكين المشتركين من الوصول على مدار الساعة، حيث تقدم شبكة معين العديد من الخدمات مثل خدمات الحوسبة السحابية وأمن المعلومات بمعايير عالمية وتقديم الخدمات الاستشارية، إضافةً إلى إتاحة الشبكة لخدمات الاستضافة وأسماء النطاقات وتخزين البيانات وخدمة الأخبار الأكاديمية. كما أن الشبكة تمتلك بنية تحتية متميزة تؤهلها لتتكامل مع العديد من الخدمات، كالحاسبات فائقة السرعة والمكتبات الإلكترونية المحلية والعالمية والتعليم الإلكتروني و المعامل الافتراضية.